اختار الصوفيه كلمه العارف بالله ولم يختاروا العالم بالله وإن وردت فهي ترد مجازا لاحقيقة لأن من شرط العلم بالشئ الاحاطة به وإلا فهي معرفة فقط قال تعلى ، وان الله قد احاط بكل شئ علما ، فمتلا ان تكون لك سياره وتعرف تقودها فلن تسمى عالم بها إلا بعد ان تعرف كيف تفككها وتجمعها وتعرف كل قطعه منها ودورها وغير ذالك غير ذالك فهي معرفه فقط ولهذا تأذب الساده الصوفيه باختيارهم لكلمه العارف بالله ولم يقولوا العالم بالله
تنبيه قد يكون احد مر على كلام لسيدي البكري او وفا لا اذكر ايهما قاله قال
ان الاحاطه بالله وقعت لرسول الله ، ولم يقل هذا احد قبله
فأرى انه حمله على مبدأ الجزء من الكل كالكل من الجزء مشيرا الى القبضة الاولى او مايعرف بالحقيقه المحمدية
وبشرح بسيط كمن يذهب للبحر بكأس ويملأه فيقول هو ذا البحر نعم فهو ماء البحر ولكن ليس كل البحر فلن يرى بالكاس إلا قليل ماء ولن يعرف شئ عن الاجناس الهائلة من الاحياء التي تعيش فيه
فالقبضة الاولى قبضة من نور وليست نسخة من الكل لتحتمل الكل وهذا لاتقبله الحقائق ولا الشرع
قلنا ماقلنا وللشيخ واسع النظر