مقتطفات مختصرة من كلام مولاي محمد العربي الدرقــاوي رضي الله عنه
يقول رضي الله عنه ( كرّرنا أعمالا كثيرة سنين عديدة وقد وجدنا لسائرها بركة كبيرة،
وبركة تكرّار الصلاة قد وجدناها والله تفوق بركة كلّ عمل حيث من لا شيخ له فالشيطان شيخه، ومن لا شيخ له لا قبلة له، ومن لا قبلة له فهو بطّال )
وكذلك الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
وكذلك تلاوة القرآن الكريم
وغير ذلك من أعمال البرّ
والمحافظة على الفرائض والسنن،
وكان يقول ( ما نفع القلب شيء مثل الزهد في الدنيا والجلوس بين يديّ الأولياء )
وكان يحضّ على الصلاة لما رأى فيها من المناجاة لكونها محلّ تنزل البركات والرحمات وجامعة لجميع العبادات
وكان يقول ( اغتنموا الصلاة قبل الفوت بالضعف والكبر أو الموت،
ومن عليه فوائت فليقضها وإلاّ فسيندم عليها،
فهي قرّة عين،
وأعظم الكنوز والذخائر عنده فلا يعجز عنها ولا يكسل ولا يقنط من تكرارها ولا يملّ حضرا أو سفرا قياما وقعودا صحة وسقما )،
وذلك مع كبر سنّه لأنّها كيمياء الأدب التي تقلب الأعيان .
إنّي أحبّك أن تعظم جانب ربّك إذ التعظيم هو سبب الربح،
وما نال من نال خصوصيّة وبركة على يد أحد من أهل الله إلاّ بسبب تعظيمه إيّاه ولولاه لم ينل شيئا ومما قلناه في ذلك :
العلم صيد والكتابة قيد + قيّد قيودك بالحبال الموثقة
وإذا أردت أن تعرف قلبك عندك أم لا ،فاختبر نفسك وقت فاقتك ووقت ذمّ الناس لك ووقت فقدان شهواتك ،
فإن انشرح صدرك وسررت فالقلب عندك لا محالة : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربّه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله / الزمر آية / 22 )،